سنتان مرت على حضور مؤسسة الكلمة للثقافة والفنون بأسفي، سواء من خلال ملتقاها الدولي للشعر والذي ينظم سنويا في مارس واستطاع أن يصل في دورته الثانية هذه السنة الى مشاركة أكثر من 24 شاعر من خارج المغرب يمثلون مختلف الدول العربية ومن أوروبا وحتى من المكسيك {سلطنة عمان، مصر، العراق، البحرين، فرنسا، البرتغال، بلجيكا، المكسيك، كندا، اليمن، ...}، هذا الى جانب شعراء ونقاد وإعلاميين مغاربة.. كما استطاعت الدورة الثانية لمسابقة الإبداع التلاميذي أن تكشف عن أصوات جديدة في مستويات الثانوي التأهيلي.. وعبر الماراتون الشعري الرحلة التي قادت الشعراء الى باب الصحراء كلميم ومنها الى مراكش تم الى جبال الأطلس خنيفرة استطاعت مؤسسة الكلمة للثقافة والفنون بأسفي أن تلهم الشعراء لاكتشاف المغرب المتعدد بثقافاته..
وتنضاف سلسلة لقاءات الشهر والتي استضافت كتاب ومثقفين وفنانين وإعلاميين الى سلسلة مبادرات الكلمة للثقافة والفنون بأسفي، هذه السلسة التي استطاعت أن تؤسس لحوار شهري ولقاء بوجوه عززت المشهد الثقافي العربي "حالة عبدالرحيم لحبيبي صاحب رواية تغريبة العبدي"، قبل وصول الرواية الى جائزة البوكر.
الدرس الافتتاحي هو تقليد انطلق مع الكاتب الكبير أحمد بوزفور{أكتوبر2013} وسيتواصل هذه السنة أيضا إذ من خلاله نفتتح الدخول الثقافي، وشكلت الأيام الثقافية والفنية المفتوحة الأولى بتنسيق مع وزارة الثقافة محطة جديدة لتبويب البرمجة الثقافية بمزيد من الفعل الثقافي وديناميته. هذا في ظل غياب الدعم المالي.
وسبق لمؤسسة الكلمة للثقافة والفنون أن قدمت ملف ملتقى أسفي الدولي للشعر {خصوصا مشروع الدورة القادمة ال3/2015} لوزارة الثقافة خصوصا لقسم دعم الجمعيات الثقافية، وسبق أن توصلنا برد إيجابي من الوزارة يشيد بالملتقى ويطلب منا تقديم الملف للدعم. وبعد تقديم الملف الكامل المستوفي لجميع الشروط القانونية نفاجئ بإقصاءه من اللائحة النهائية.
وعليه تعتبر مؤسسة الكلمة للثقافة والفنون بأسفي، أن إقصاء ملف الجمعية من اللائحة النهائية تكريس لنفس منطق الدعم الذي ظلت وزارة الثقافة تعتبر من خلاله بعض المدن هامشا بالقوة. في حين يتم تغليف سياسة الدعم بمنطق "سياسوي" عوض أن يتم تكريس منطق الدعم في الأساس ضمن استراتيجية سبق للوزير نفسه، أن نظم ندوات تلو أخرى للإعلان عن تفاصيلها الكبرى.